تعود سلسلة Battlefield من جديد بجزئها السادس Battlefield 6 لتخوض منافسة شرسة مع ألعاب التصويب الحديثة مثل Call of Duty وWarzone، مقدمة تجربة حربية ضخمة مليئة بالفوضى والانفجارات والواقعية المذهلة.
في هذه المراجعة سنأخذ نظرة شاملة على لعبة Battlefield 6 من حيث القصة، أسلوب اللعب، الجرافيك، والصوتيات، لنعرف ما إذا كانت تستحق كل هذا الزخم الذي رافق إطلاقها أم لا.
مراجعة لعبة باتلفيلد Battlefield 6
إذا لم تكن قد سمعت بالأمر، فإن سلسلة Battlefield مرت بفترة صعبة للغاية، فالجزء الأخير، Battlefield 2042، كان إخفاقًا نقديًا كبيرًا، وازداد غضب اللاعبين بشكل مذهل، وبعد أن لاحظت EA هذا الوضع، قررت أن تضع كل ثقلها في الجزء الجديد.
يُقال إن Battlefield 6 حصلت على ميزانية تقارب 400 مليون دولار، ما يجعلها واحدة من أغلى الألعاب التي تم تطويرها في التاريخ، وربما مثالًا على سوء الإدارة الممزوج بشيء من جحيم التطوير.
ومع ذلك، فالنتيجة النهائية كانت تجربة محسّنة بشكل كبير من جميع الجوانب.
جوهر السلسلة دائمًا كان يتمثل في الطور الجماعي الفوضوي المعتمد على الأهداف، جميع عناصر Battlefield الكلاسيكية حاضرة هنا تقريبًا: البيئات القابلة للتدمير، المواجهات المشحونة بالتوتر، الخرائط التي تشجع على العمل الجماعي الاستراتيجي، وغير ذلك، مع وجود عدة خرائط وثمانية أطوار لعب، هناك الكثير لتتعرف عليه في Battlefield 6.
ما هي لعبة Battlefield 6؟
تُعد Battlefield 6 من ألعاب التصويب الجماعية من منظور الشخص الأول، تم تطويرها بواسطة DICE ونشرها بواسطة Electronic Arts (EA).
تركز اللعبة على المعارك الضخمة التي تضم مئات اللاعبين في بيئات مفتوحة قابلة للتدمير بالكامل، مع استخدام أحدث تقنيات الجيل الجديد لتقديم تجربة حرب عصرية.
تأتي اللعبة كخليفة مباشرة للجزء السابق Battlefield V ولكنها تتجه نحو أجواء مستقبلية قريبة بدلاً من الحروب التاريخية.
قصة اللعبة
نصل الآن إلى طور قصة لعبة باتلفيلد Battlefield 6، وهو بسهولة أكثر تجربة فردية ضخمة للسلسلة منذ Battlefield 4. الطور طويل وسينمائي، يتضمن تسع مهام وأربع درجات صعوبة. ومع ذلك، هناك بعض المشكلات الملحوظة، وأبرزها أوقات التحميل الطويلة جدًا — إذ قد يستغرق بدء أو تحميل مهمة ما يقارب دقيقتين أمام شاشة سوداء بدون أي مؤشر تحميل، وهو أمر غير مقبول في إصدار ضخم لعام 2025.
بمجرد دخولك المهمة، ستلاحظ وجود نقاط حفظ جيدة أثناء اللعب تُعيدك غالبًا إلى مكان قريب من موقع موتك، وهو ما يجعل التجربة أكثر سلاسة.
من ناحية البنية، تميل المهام إلى الخطية الشديدة، حيث نادرًا ما تجد مسارات متفرعة أو مناطق قتال مفتوحة، وغالبًا ما تُستبدل بممرات موجهة تحتوي على اشتباكات متوسطة الحجم. كل شيء — من إيقاع القصة إلى تصميم المراحل — يبدو متوقعًا. حتى للاعبين الذين لا يجربون حملات ألعاب التصويب كثيرًا، سيتضح أن اللعبة لا تقدم جديدًا فعليًا. ومع ذلك، التجربة مصممة بإتقان وتحتوي على تنوع جيد في المهام ومحتوى مرضٍ.
تدوير الشخصيات في لعبة لعبة باتلفيلد Battlefield 6 في طور القصة يضيف لمسة منعشة للتجربة، فكل مهمة تُسند إلى متخصص مختلف: مرة تكون خبير مركبات يدمر قوافل الأعداء، ومرة أخرى قناصًا متخفيًا أو جندي اقتحام يخوض معارك قريبة. هذا التغيير المستمر في الوتيرة يجعل أسلوب اللعب متجددًا حتى عندما يتباطأ السرد القصصي.
أما من حيث القصة، فلا تقدم Battlefield 6 الكثير لتبرير نفسها. تبدأ الأحداث بأكثر طريقة متوقعة، وتنتهي أول مهمة بخاتمة هوليوودية نمطية. النغمة الجادة المفرطة لا تتناسب مع اعتماد اللعبة على الانفجارات السينمائية المتكررة.
كما أن اعتماد الحملة على الفلاشباكات كأداة سرد رئيسية دون سياق كافٍ أو روابط عاطفية قوية يجعل القصة سطحية. القفز المستمر بين الماضي والحاضر فشل في بناء روابط عميقة مع الشخصيات أو الحبكة العامة، مما جعل اللاعبين يشعرون بانفصال عن الأحداث.
ومع ذلك، هناك عدة مهام مميزة من حيث أسلوب اللعب تترك انطباعًا قويًا وتمنح لحظات ممتعة دون الحاجة إلى كشف تفاصيل القصة.
ورغم كل العيوب، يقدم طور القصة في Battlefield 6 محتوى جيدًا، وتصميمًا قويًا لبعض المهام، وتنوعًا كافيًا يجعل التجربة تستحق اللعب. ومع وجود هذه العيوب، إلا أن اللعبة ككل تشعر بأنها أكمل إصدار للسلسلة منذ سنوات.
نظام الفئات متوازن وذكي، يجلب أفكارًا جديدة دون أن يبتعد عن ما يحبّه المعجبون، ونظام التقدم مجزٍ دون مبالغة. الخرائط مذهلة بصريًا وتكتيكيًا رغم بعض العيوب في أوضاع اللعب وسلوك المركبات.
بالطبع، لا تزال هناك حاجة إلى بعض التحسينات — كما هو الحال دائمًا في ألعاب التصويب الجماعية — وما زال الحكم النهائي على وضعي Portal وBattle Royale غير محسوم. و
مع ذلك، أستطيع القول إنني سأعود للعبها مرارًا، فقط من أجل الأجواء الغامرة والفوضى الملحمية التي لا يمكن أن تقدمها سوى Battlefield.
أطوار اللعبة
عن أطوار لعبة باتلفيلد Battlefield 6، فانه تعود أطوار Conquest وBreakthrough وDomination وKing of the Hill بشكل رائع وكبير، تجري Conquest وBreakthrough داخل خرائط ضخمة مليئة بالدبابات والمروحيات وغيرها، وتستغرق عادة من 20 إلى 40 دقيقة.
ومع وجود 32 لاعبًا في كل فريق، فمن السهل أن تواجه خصومك باستمرار حتى في هذه الخرائط الشاسعة، أما أطوار Squad Deathmatch وTeam Deathmatch فتُقام في خرائط أصغر بكثير مخصصة لـ 16 لاعبًا، وهي مثالية لمن يريد مباريات سريعة بدون مركبات أو أهداف، سوى رفع عدد القتلى.
طور Escalation
يُقدّم الطور الجديد Escalation تجربة تجمع بين فوضى Conquest وعناصر من ألعاب Battle Royale.
لا يزال هناك فريقان من 32 لاعبًا يتقاتلان على نقاط السيطرة، ولكن هذه المرة توجد سبع نقاط بدلاً من خمس.
العنصر “الملكي” (Royale) يظهر عندما تبدأ نقاط السيطرة بالاختفاء وتضيق منطقة اللعب تدريجيًا.
أعجبني إحساس “النهائية” عندما تسيطر على نقطة بنسبة 100%، فبعكس Conquest، لا تحتاج هنا إلى الدفاع عنها بعد السيطرة، مما يجعل الشعور بالإنجاز أوضح.
ففي Escalation، السيطرة على المنطقة تضيف نقاطًا لفريقك وتزيلها من الخريطة نهائيًا، مما يجبر الجميع على الانتقال إلى النقاط المتبقية أو الموت خارج الحدود.
بصراحة، وجدت نفسي أفضل هذا الطور الجديد على الأطوار العائدة مثل Conquest وBreakthrough، لذلك أحيي الفريق على تحسين صيغة كانت أصلًا ناجحة.
أما طور Rush فهو أكثر تميزًا.
فبدلاً من السيطرة على النقاط، يجب تدميرها.
وهنا تظهر براعة السلسلة في دمج التدمير البيئي كجزء من الأهداف الأساسية.
ومع ذلك، فإن وجود 12 لاعبًا فقط في كل فريق يجعل بعض مناطق الخرائط الكبيرة شبه مهجورة، مما يُفقدها هدفها.
إضافة إلى ذلك، فإن إيقاع اللعب بطيء أحيانًا لأن عدد الخصوم على الأرض ليس كبيرًا بما يكفي.
تمت معالجة هذا الخلل جزئيًا عبر تعديل نقاط الظهور لتصبح أقرب إلى مواقع العدو، حتى لا يضطر اللاعبون إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى الأهداف.
وبما أن أغلب القتال يحدث حول تلك النقاط، فلا يوجد الكثير من التجوال العشوائي.
لكن يظل الشعور العام أن هذا الطور سيكون أفضل لو زاد عدد اللاعبين، كما في أفضل إصداراته السابقة.
فئات اللعبة
كل هذا الحديث عن الأطوار ولم نتطرق بعد إلى أساس أسلوب اللعب.
قبل دخول أي مباراة، أول ما يفعله اللاعب هو التدرب على الفئات الأربع الأساسية.
ورغم الجدل حول التوازن، إلا أن Battlefield لطالما نجحت في جعل كل فئة ذات دور حقيقي ومفيد، وهذا ما تحافظ عليه Battlefield 6 بوضوح.
لكل فئة وظائف ومعدات مميزة تجعلها ممتعة ومهمة في الوقت نفسه.
فـ فئة الهجوم (Assault) تتفوق في القتال القريب، وتستطيع حمل سلاح أساسي إضافي مما يمنحها خيارات واسعة، سواء للهجوم بالبنادق أو مواجهة الأعداء من مدى متوسط.
أما فئة الدعم (Support) فهي مسؤولة عن إحياء الزملاء وتزويدهم بالذخيرة كالمعتاد.
بينما يتولى المهندسون (Engineers) التعامل مع المركبات والأسلحة الثقيلة، ولديهم إمكانية استخدام قاذفات الصواريخ ومشاعل الإصلاح.
وأخيرًا، يأتي الكشاف (Recon) الذي يختص بالقنص والاستطلاع بعيد المدى.
كل فئة منها تشعر بأنها ضرورية وممتعة، وتوفر خيارات كافية لتخصيص العتاد حسب أسلوب اللاعب.
والأجمل من ذلك أن كل فئة تمتلك مسارين تدريبيين خاصين بها، لكل منهما قدرات سلبية ونشطة مختلفة.
النظام متوازن جيدًا، وكل مباراة تضيف تقدمًا حقيقيًا في مسارك، ما يمنحك إحساسًا مستمرًا بالتطور والإنجاز.
وكلما تعمقت أكثر في أداء دورك، ازدادت قوة وتأثير فئتك في ساحة المعركة.
الأسلحة
وبغض النظر عن الجدل بين أسلحة لعبة باتلفيلد Battlefield 6 المفتوحة والمغلقة، فإن الأولى تمنحك متعة تجربة تشكيلات مختلفة من العتاد، بينما الثانية تقدم تجربة Battlefield الكلاسيكية التي تركز على تقمص دور الفئة وإتقان تفاصيلها الدقيقة. من الجيد أن كليهما متاحان، لكن الوقت وحده سيُظهر ما إذا كانت هناك مشكلات في التوازن بين النظامين أو تأثير أحدهما على الآخر.
لسوء الحظ، فإن عملية تخصيص العتاد قد تكون مرهقة بسبب تصميم واجهة المستخدم. لا يمكنك التبديل بسهولة بين أجزاء السلاح الفردية داخل قائمة التخصيص، مما يجبرك على ضغط عدد كبير من الأزرار لمجرد رؤية الترقيات الجديدة. من المزعج حقًا أن تضطر إلى تفحص مكونات السلاح واحدًا تلو الآخر دون وجود زر للتبديل السريع. كما أن غياب أي مؤشرات تُظهر أنك حصلت على ملحقات جديدة يجعل الأمر أكثر إحباطًا بعد فتح خيارات جديدة.
وهناك أيضًا تأثير ضبابي مزعج يظهر عند عرض السلاح في القائمة، وهو مشتت للنظر ومزعج للغاية.
فعندما أتصفح الأسلحة في قائمة العتاد، أريد رؤية واضحة تمامًا، لا تأثيرات غريبة أو رسوم متحركة ضبابية تجعل من الصعب رؤية التفاصيل، خلفية عرض الأسلحة في القوائم أيضًا سيئة جدًا، إذ غالبًا ما تظهر بها مشكلات في الإضاءة تجعل رؤية تفاصيل السلاح صعبة. أما وميض التحميل المتكرر عند عرض السلاح في كل مرة، فهو ببساطة مقرف ومزعج بصريًا.
أُعجبت بميزة أنه يمكنك الانتقال مباشرة إلى ميدان الرماية لاختبار أي سلاح فتحته. لكن الغريب أنه لا يمكنك تجربة الأدوات، أو القاذفات، أو القنابل هناك، مما يقلل من فائدة الوضع، كما أنني لم أستطع الوصول إلى طور Portal، وبالتالي لم أستطع تجربة الخرائط في بيئة تدريب خالية من الضغط.
وبما أن العديد من الخرائط ضخمة ومخيفة نوعًا ما، كنت أتمنى وجود وضع تدريب حر بدون خصوم يسمح لي بالتعرف على البيئة والتضاريس بهدوء.
بعيدًا عن هذه الملاحظات، تحتوي Battlefield 6 على خرائط جماعية ممتعة حقًا، تناسب مجموعة متنوعة من أساليب اللعب، فهناك مواجهات قريبة وسريعة، وهناك ساحات ضخمة تسمح باستخدام المركبات، وكل ما بينهما.
ورغم أن التنوع بين الخرائط الفردية جيد، إلا أن الخيارات العامة لمناطق القتال قد تبدو محدودة نوعًا ما، فالبيئات الخمس الرئيسية قد تبدأ بالشعور بالتكرار بعد فترة، خصوصًا بعد إنهاء طور القصة الذي يُعيد استخدام نفس المواقع بالضبط، ومع ذلك، فإن ما هو متاح هنا غالبًا مذهل في تصميمه.
أما من حيث الأسلحة نفسها، فلا أجد الكثير من الملاحظات السلبية، الإحساس بالتحكم وإطلاق النار رائع ومتقن، كما أن التنوع مذهل بوجود 45 سلاحًا ضمن ثماني فئات، كل أنواع الأسلحة تقريبًا موجودة، رغم أن إضافة خيارات قتال قريب أكثر إلى جانب السكين والمطرقة ستكون فكرة جيدة.
البنادق الأوتوماتيكية لها ارتداد طبيعي واقعي مع إمكانية تبديل معدل الإطلاق، بينما طلقات الشوتغن قوية وصادمة، ورشاشات الـSMG تقدم إحساسًا بفوضى الطلقات، وبنادق القنص لها ارتداد حاد وقوي.
كل شيء هنا يشعر بالواقعية والرضا عند الاستخدام، ورغم أنني لست خبير أسلحة، إلا أن أصواتها واقعية للغاية وتُشعرني بالأصالة، النتيجة النهائية هي تجربة إطلاق نار قوية وواقعية دون مبالغة.
أما من ناحية الحركة العامة، فهي ممتازة وسلسة جدًا، اللعب أصبح أسرع وأكثر انسيابية بفضل عدة إضافات جديدة، فأنت لا تركض فقط بسرعة أكبر، بل يمكنك أيضًا الانزلاق أثناء الركض للاحتماء بسرعة، كما أن الاحتماء على الجدران والزوايا أصبح طبيعيًا ولا يُعطل تدفق المعارك، مما يجعل الحركة ديناميكية وممتعة للغاية.
تثبيت الأسلحة المزودة ببعض الملحقات السفلية على الحواف أو خلف أماكن الاحتماء ما زال موجودًا ولحسن الحظ لم يُلغَ، مما يسمح بإضافة لمسة من أسلوب القتال الثابت باستخدام سلاحك كما لو كان برجًا رشاشًا خفيفًا.
الخرائط
عن الخرائط في لعبة باتلفيلد Battlefield 6، فتُعد خريطة Liberation Peak مثالًا رائعًا على تصميم المعارك بالمركبات، فهي واسعة ومتوازنة وتتيح للدبابات والطائرات السيطرة، بينما تدور معارك المشاة حول نقاط أهداف موزعة بذكاء، لكنني شخصيًا أميل أكثر إلى الخرائط ذات القتال القريب، وخريطة Saints Quarters في جبل طارق هي واحدة من أبرزها، بشوارعها الملونة وأزقتها الضيقة وتصميمها العمودي متعدد الطبقات، الذي يمزج بين قنص الأسطح ومعارك الشوارع الدامية.
استمتعت كثيرًا بالمواجهات التي تندلع في مجرى النهر تحت الجسر المتنازع عليه، فهي مليئة بالفوضى والتوتر والمخابئ الإبداعية، القتال أثناء التقدم صعودًا عبر مجرى النهر نحو الجسر يشعر بالحيوية والتنوع، وهناك توازن رائع بين الغطاء والتضاريس العمودية والتصميم الداخلي والمناظر الطبيعية.
النقطة المزعجة الوحيدة هي الخريطة المصغرة (Mini Map)، إذ إنها تفتقر إلى الاتجاهات، مما يجبرك على الاعتماد على البوصلة، ورغم أن هذا منطقي، إلا أن ألوانها تتداخل مع السماء أحيانًا وتجعل قراءتها صعبة أثناء القتال، إنها مشكلة بسيطة لكنها تؤثر على تجربة الملاحة وتضيف بعض الإزعاج غير الضروري.
المركبات
أما المركبات في لعبة باتلفيلد Battlefield 6 فهي عنصر آخر ذو نتائج متباينة في تصميم المراحل، التنوع فيها جيد ومتوازن، لكن فيزياء القيادة ليست بالمستوى المطلوب، يمكن للدبابات أن تهيمن تمامًا إذا دعمها الفريق، لكنها تنهار بسرعة أمام أربع ضربات صاروخية.
من جهة أخرى، فإن السيارات الخفيفة (Jeeps) لا تقدم فائدة تُذكر سوى النقل السريع، إذ توفر حماية شبه معدومة، أما من ناحية التحكم، فالدبابات تتحرك كما هو متوقع، وهناك خيار لاستخدام أسلوب قيادة شبيه بـ Warthog أو الحركة المقترنة بالكاميرا.
لكن المركبات الجوية هي ما واجهت معه أكبر مشكلة، فالطائرات النفاثة تبدو بطيئة وثقيلة، وحركتها صلبة وغير مرنة، مما يجعل الالتفاف والمناورات السريعة شبه مستحيلة،
تشغيل ميزة مساعدة التحكم يُخفف الأمر قليلًا لأنها تضبط وضع التحويم تلقائيًا، لكن حتى مع ذلك، يبدو الطيران وكأنه قيادة دبابة طائرة، بعيد تمامًا عن الطائرات السريعة والاستجابة العالية التي عرفناها في ألعاب Battlefield الكلاسيكية.
الجرافيك والرسومات
من حيث الجرافيك والرسومات في لعبة باتلفيلد Battlefield 6، تُعد Battlefield 6 عرضًا بصريًا مذهلًا للإمكانات التقنية الحديثة. قد لا تكون أجمل لعبة شاهدتها على الإطلاق، لكنها واحدة من أفضل ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول من حيث المظهر العام.
الإضاءة أثناء المعارك وفي طور القصة مذهلة للغاية، خصوصًا في المناطق ذات التباين العالي حيث تخترق أشعة الضوء العتمة بطريقة رائعة. وحتى إن لم يكن حجم التدمير تطورًا كبيرًا مقارنة بالأجزاء السابقة، إلا أنه ما زال يبدو رائعًا ويزيد من أجواء الفوضى التي تجعل معارك Battlefield مميزة.
أما الأداء على PS5 فشهد بعض الانخفاضات الطفيفة في الإطارات، لكنه ظل مستقرًا بشكل عام، وهو أمر مدهش بالنظر إلى حجم الفوضى الذي يدور على الشاشة.
ولا يمكنني إلا أن أُثني على التصميم الصوتي. لم أسمع من قبل أصواتًا اتجاهية بهذه الدقة والوضوح في أي لعبة. يمكنك بوضوح تمييز مصدر خطوات الأقدام أو إطلاق النار، بل وحتى التفريق بين شخص يركض أو يمشي أو يزحف. تأثير طنين الأذن يحدث كثيرًا نوعًا ما، لكنه قابل للإيقاف من الإعدادات، لذا لا يمكن اعتباره مشكلة حقيقية.
“تحرك للهجوم على الهدف المحدد. انتبه، الأعداء يهاجمون.”
نظام التقدم في اللعبة تقليدي إلى حد ما مثل باقي ألعاب الخدمة المستمرة، لكنه أكثر توازنًا وعدلاً من أغلبها، حيث تتوزع المكافآت بطريقة واضحة ومنصفة. اكتساب الخبرة يسير بوتيرة ثابتة، مع أن إكمال التحديات الفردية في كل معركة يساعد بشكل كبير.
بعد كل معركة ضخمة تقريبًا، أحصل على شيء ملموس كمكافأة — عادة ملحق سلاح جديد أو أحيانًا سلاح جديد بالكامل. حتى الأفعال الداعمة مثل إصلاح المركبات أو تحديد مواقع الأعداء لزملائك تمنح نقاط خبرة مجزية، مما يجعل كل دور في الفريق ذا قيمة ومكافأة.
لكن هناك جانب أكثر صعوبة: فكل السكينات والزخارف الخاصة بالأسلحة تتطلب مستوى عالٍ جدًا من إتقان السلاح. أول سكين لن تُفتح إلا بعد الوصول إلى المستوى العاشر في المهارة، وهو ما قد يستغرق ساعات طويلة من اللعب المستمر. بخلاف ذلك، الرموز والملصقات وما شابهها تُفتح بوتيرة عادلة ومناسبة.
الصوتيات
جودة الصوت في Battlefield 6 من أعلى المستويات، سواء من حيث أصوات إطلاق النار الواقعية أو هدير الطائرات الذي يهز الأجواء أثناء التحليق.
التمثيل الصوتي للشخصيات جيد، والموسيقى التصويرية تعزز أجواء الحرب بتوتر دائم وإحساس بالرهبة.
الاهتمام بالتفاصيل السمعية يجعل كل طلقة وكل انفجار تجربة حسية متكاملة.
تجربة اللاعب داخل اللعبة
تجربة اللاعب في Battlefield 6 يمكن وصفها بأنها مزيج من الفوضى المنظّمة والحماس المستمر.
- مدة اللعب: الطور الفردي يمكن إنهاؤه خلال 6 إلى 8 ساعات، بينما الأطوار الجماعية لا تنتهي فعليًا.
- مستوى الصعوبة: متوازن، حيث يمكن تخصيص الإعدادات لتناسب اللاعبين الجدد والمحترفين.
- التحسينات الجديدة: خرائط أكبر، أنظمة تدمير محسّنة، وعودة المركبات الثقيلة.
- أفضل منصة للتجربة: أداء اللعبة على الحاسب الشخصي وPlayStation 5 هو الأفضل من حيث السلاسة والدقة البصرية.
- آراء اللاعبين: المجتمعات أبدت إعجابًا بالجرافيك وأسلوب اللعب، بينما انتقد البعض بعض الأخطاء التقنية والإطلاق المبكر.
8. مقارنة مع ألعاب مشابهة
مقارنة بـ Call of Duty: Modern Warfare وWarzone، تبرز Battlefield 6 في حجم المعارك وواقعية البيئات التدميرية، بينما تتفوق COD في سرعة الإيقاع ودقة التصويب.
أما من حيث الأطوار الجماعية، فتظل Battlefield هي الخيار المفضل لعشاق القتال التكتيكي واسع النطاق.
تقييم لعبة باتلفيلد Battlefield 6
التقييم العام
العنصر | التقييم من 10 |
---|---|
القصة | 7.5 |
أسلوب اللعب | 9 |
الجرافيك | 9.5 |
الصوتيات | 9 |
تجربة اللاعب | 8.5 |
الابتكار | 8 |
المجموع النهائي | 8.8 / 10 |
تقييمات المواقع العالمية:
- Metacritic: 80/100
- IGN: 8.5/10
- GameSpot: 8/10
سعر اللعبة وهل تستحق الشراء؟
تصدر سعر لعبة باتلفيلد Battlefield 6 بثلاث نسخ رئيسية:
- Standard Edition: بسعر 59.99 دولار
- Gold Edition: بسعر 89.99 دولار
- Ultimate Edition: بسعر 109.99 دولار
وبالنظر لحجم المحتوى والتجربة الضخمة التي تقدمها، فإن اللعبة تستحق الشراء لمحبي المعارك الجماعية الواقعية، رغم أن بعض التحديثات ما زالت مطلوبة لتحسين الأداء.
بالطبع سلّوم ✅ إليك فقرة جاهزة باللغة العربية الفصحى لتوضع داخل مقالة تقييم ومراجعة لعبة Battlefield 6 — مكتوبة بأسلوب متناسق مع المقالات السابقة ومهيأة لتحسين السيو أيضًا:
تحميل لعبة Battlefield 6
بعد قراءة مراجعتنا المفصلة حول لعبة Battlefield 6 وتجربة أسلوبها الواقعي المليء بالإثارة، قد ترغب الآن في خوض المعركة بنفسك. يمكنك تحميل لعبة Battlefield 6 للكمبيوتر والكونسول من موقعنا بروابط مباشرة وسريعة، تشمل جميع الإصدارات المحدثة والإضافات الأخيرة.
اللعبة تقدم تجربة مذهلة لمحبي الحروب الحديثة، مع جرافيك متقدم ومعارك ضخمة تدعم اللعب الجماعي عبر الإنترنت، كما يمكنك تحميل اللعبة على أكثر من منصة.
نوفر دائمًا أحدث الإصدارات مع التحديثات الرسمية لضمان أفضل أداء وأحدث المميزات، للبدء في التحميل مباشرة، يمكنك الضغط على الرابط التالي:
تحميل لعبة باتل فيلد Battlefield 6 للكمبيوتر وPS5 من موقعنا من هنا.
الخلاصة أو الخاتمة
تُعد Battlefield 6 واحدة من أكثر ألعاب التصويب الحماسية في السنوات الأخيرة، تجمع بين الواقعية التقنية والفوضى الممتعة التي اشتهرت بها السلسلة.
رغم بعض العيوب التقنية البسيطة، إلا أنها تقدم تجربة حرب شاملة تستحق التجربة لكل محبي ألعاب التصويب الحديثة.