تداعيات تسريح الموظفين في Xbox مستمرة مع الكشف عن إلغاءات جديدة، فمن الحديث عن نهاية سلسلة Forza Motorsport إلى إغلاق استوديو Romero Games، يبدو أن التأثير أسوأ مما كان متوقعًا.
تداعيات تسريح الموظفين في Xbox مستمرة مع الكشف عن إلغاءات جديدة
تخيل أنك تعمل على تطوير لعبة MMORPG خيال علمي جديدة بحركات شبيهة بلعبة Titanfall. الأمور بدأت تتضح بعد فترة طويلة من التحضير، لكن لا بأس، لأن فيل سبنسر، المدير التنفيذي لقسم ألعاب Microsoft، يعشق لعبتك. يعشقها لدرجة أنه وفقًا للتقارير لم يستطع التوقف عن لعبها واضطر مات بوتي من Xbox إلى انتزاع يد التحكم منه. لم يكن المسؤولون التنفيذيون في مايكروسوفت يحبون اللعبة فحسب – بل وفقًا لما نقله جيسون شراير من بلومبرج، “انذهلوا منها تمامًا”. المشروع لم يكن في جحيم التطوير أيضًا. كل شيء كان يسير في الطريق الصحيح.
الآن تخيل أن هؤلاء القادة يقتربون منك أنت وفريقك ليخبروكم أن مشروعكم الذي أمضيتم سنوات في تطويره قد تم إلغاؤه. في الواقع، لا تتخيل، لأن ما حدث (على ذمة المصادر بالطبع) هو أن قادة الاستوديو أغلقوا حسابات Slack الخاصة بفريقك بينما أخبروهم أن المشروع قد أُلغي. وبعد ساعات فقط، لا تعرف حتى إذا كنت ما زلت موظفًا لديهم.
يمكنك أيضًا تخيل موقف محبط مماثل في استوديو Halo، المعروف سابقًا بـ 343 Industries. بعد سنوات من محاولة إنقاذ ما وصفه أحد المطورين بـ “خدمة مباشرة كارثية”، يتم طردك بحجة “المرونة والفعالية”،
بينما تأتي مذكرة من سبنسر تقول إن “منصتنا وأجهزتنا وخريطة طريق الألعاب لدينا لم تكن أقوى من قبل”. وفي نفس الوقت، تستمر مايكروسوفت في الاستثمار أكثر في الذكاء الاصطناعي، لدرجة أن أحد المطورين المجهولين قال لـ Engadget: “يحاولون بكل طاقتهم استبدال أكبر عدد ممكن من الوظائف بوكلاء ذكاء اصطناعي”.
ربما يكون من الأفضل تخيل الحياة في استوديو Turn 10. في الحقيقة، لقد مر عام ونصف صعب. لعبة Forza Motorsport، الريبوت المنتظر بشدة، صدرت أخيرًا… والجمهور كرهها. وهكذا بدأت عملية بطيئة لإصلاح كل شيء – نظام التقدم، اللعب عبر الإنترنت، عناصر Car-PG التي تفاخر بها الفريق، وبالطبع إصلاح عشرات الأخطاء. وبعد أشهر من إضافة سيارات ومسارات وفعاليات ومميزات جديدة، لا يمكن مقارنة اللعبة بالأجزاء السابقة، لكن الأمور بدأت تتحسن تدريجيًا.
ثم يُقال لك إن نصف فريق الاستوديو تقريبًا تم الاستغناء عنه، وأن سلسلة Forza Motorsport انتهت فعليًا. هذه النقطة الأخيرة لا تزال محل جدل، لأنها جاءت من موظف سابق غادر Turn 10 في 2016 (وقد يكون أو لا يكون لديه علاقات داخل الاستوديو). ومع ذلك، بناءً على عدد المغادرين، يبدو أن المحظوظين بالبقاء سيتحول دورهم إلى دعم فقط في الوقت الحالي على الأقل.
بعد عمليات التسريح الجماعي لدى مايكروسوفت، ظهرت المزيد من القصص حول الاستوديوهات المتأثرة. استوديو Romero Games، الذي أسسه جون وبريندا روميرو، تم إغلاقه. Xbox لم تستحوذ عليه، بل مولته لتطوير لعبة خيال علمي منظور أول جديدة من الدرجة الأولى.
لكن المشروع اختفى، وفقًا لأحد الموظفين على LinkedIn، وتم إلغاء اللعبة. ولم يكن استوديو صغيرًا – بل كان يضم أكثر من 100 موظف.
ثم هناك قصة ديمو Perfect Dark العام الماضي الذي قيل إنه كان “مزيفًا”. هذا أثار بعض الجدل حتى خرج مصمم المستويات السابق آدم ماكدونالد ليؤكد أن الديمو كان يعمل بمحرك اللعبة بالفعل، وقال: “كان يعمل بشكل أفضل إذا لعبته بالطريقة نفسها التي لعب بها الشخص في الفيديو، لكنه لا يزال يعمل حتى إذا لم تنفذ الحركات بدقة تامة”. مع اعترافه بوجود “بعض الأشياء المزيفة”، قال ماكدونالد إن “أنظمة اللعب الحقيقية التي ظهرت كانت تعمل بالكاد بما يكفي لتبدو جيدة في الفيديو”. نظام الباركور والاختراق/الخداع كانا حقيقيين – حتى القتال كان “حقيقيًا” إذا لعبت بنفس الطريقة تمامًا.
ومع ذلك، هناك قصص أخرى لا نعرفها بعد. ماذا يحدث في Compulsion Games؟ نعلم بوجود تسريحات في Undead Labs، لكن لا نعرف مدى حجمها (وبالنظر لمشاكل التطوير التي واجهها State of Decay 3 على مر السنين،
فهناك قلق مشروع بشأن المستقبل). أين أصبحت Contraband، لعبة التعاون التي تعمل عليها Xbox Game Studios مع Avalanche Studios؟ وكيف سيؤثر إلغاء Perfect Dark على Crystal Dynamics التي كانت تعمل عليها بجانب The Initiative؟
وسط كل هذا، هناك شيء واحد مؤكد – فيل سبنسر لا ينوي التقاعد قريبًا. نعم، بالفعل ظهرت شائعة عن قرب تقاعده كمدير تنفيذي لألعاب Microsoft، لكن سرعان ما أوضحت الشركة لموقع The Verge أنه باقٍ في منصبه. خفض راتب؟ لا؟ حسنًا.
بالنسبة لي، أشعر أن Xbox مثل كائن يحلم باستمرار. يحلم بأن يكون Xbox One جهازًا ترفيهيًا منزليًا شاملًا يعتمد على Kinect للوصول لجمهور أوسع. يحلم بامتلاك جميع هذه الاستوديوهات وتركها تعمل دون رقابة لصنع ألعاب رائعة. ويحلم بأن تصبح كل منصة هي Xbox، وأن يخبر أكبر عدد ممكن من الناس بذلك مرارًا حتى يصدقوه في النهاية.
ومع ذلك، رغم كل ذلك، لا يستطيع التحكم في التناقضات التي تواصل الظهور وتعكر صفو أحلامه الساذجة. من اللاعبين الذين رفضوا تمامًا جهازًا يعتمد على Kinect، إلى المسؤولين الذين لا يتوقفون عن الحديث عن المحتوى المتقاطع وبرامج التلفاز.
من الاستوديوهات التي تعجز عن الوفاء بالمواعيد النهائية أو تفتقر للموارد أو حتى تتمنى إلغاء مشاريعها لأن قادتها لا يعرفون ماذا يفعلون. والمفضل لدي – أن تقول للجميع “هذه هي Xbox” دون حتى ذكر PS5، المنصة التي تحقق عليها ألعابهم مبيعات جيدة فعليًا.
ثم تسريح كل هؤلاء الموظفين وإغلاق المشاريع، ثم تقبل أفكار جديدة للمستقبل. حدث ذلك مع Tango Gameworks وArkane Austin، اللذين عرضا Hi-Fi Rush 2 ولعبة Dishonored جديدة، لكن مايكروسوفت قررت أن الأفضل هو إغلاقهم. ثم عاد مات بوتي ليخبر الموظفين المتبقين بأن الشركة تحتاج “ألعابًا أصغر تمنحنا هيبة وجوائز”.
مؤخرًا، سمع آندي روبنسون من VGC عن مقترحات لتطوير Banjo-Kazooie جديد بأسماء مثل Toys for Bob وMoon Studios. الزمن دائرة مسطحة، ترتدي سترة جلدية من سبنسر وتعدنا أن العام المقبل – العام المقبل بالتأكيد يا شباب – سيكون رائعًا لـ Xbox.
لكن الحقيقة أن Xbox فقد بريقه. وإذا كان هناك أمل في أن Xbox قد يغير حظه رغم انخفاض عائدات الأجهزة وإيرادات الألعاب المدعومة فقط باستحواذ Activision، فهذا الأمل مات.
ومع ذلك، يبدو أن Microsoft ككل لا تفكر بهذه الطريقة. فهي تعمل فقط لمتابعة المال، بغض النظر عن الاتجاهات أو حجم ما يجب التضحية به في الطريق. الثابت الوحيد هو التغيير… والتضحية بمن صنعوا النجاح.
وذلك كان خبر تداعيات تسريح الموظفين في Xbox مستمرة مع الكشف عن إلغاءات جديدة، ويمكنك الاطلاع علي خبر منتِج في Xbox يقترح على الأشخاص الذين تضرروا من تسريح العمال استخدام الذكاء الاصطناعي للتخطيط المهني وتوضيح مشاعرهم، ابقوا في امان والسلام.
