نقدم في هذه المقاله كل ماتود ان تعرفه عن مراجعة Donkey Kong Bananza واحدة من أعظم ألعاب المنصات في هذا الجيل، انتصار مذهل في التصميم والإبداع والتعبير، قد تكون Donkey Kong Bananza أفضل لعبة منصات ثلاثية الأبعاد في هذا الجيل.
مراجعة Donkey Kong Bananza واحدة من أعظم ألعاب المنصات في هذا الجيل
لعبة منصات ثلاثية الأبعاد جديدة من نفس الفريق الذي قدم لنا Super Mario Odyssey تُعد حدثًا كبيرًا. فـOdyssey تُعد واحدة من أعظم ألعاب المنصات ثلاثية الأبعاد على الإطلاق، لما تحتويه من إبداع لا حدود له، وكمال ميكانيكي، ومساحة هائلة للتعبير عن أسلوب اللعب.
إذًا، كيف ستكون اللعبة التالية لهذا الفريق؟ هل يمكن أن تكون أفضل من Odyssey؟ وهل من العدل أصلًا أن نتوقع ذلك؟
سواء كان من العدل أم لا، فمن الواضح أن المقارنة ستكون فورية لكل من يلعب Donkey Kong Bananza، أول لعبة منصات ثلاثية الأبعاد جديدة من فريق Odyssey منذ صدورها قبل حوالي ثماني سنوات.
وكلما لعبت Bananza أكثر، كلما أصبح واضحًا أن المطورين كانوا يدركون هذا جيدًا – بل وربما اعتبروه تحديًا شخصيًا لتقديم شيء أكثر طموحًا وروعة.
فاللعبة تبني على الهيكل القوي الذي وضعته Odyssey، وتقوم بتعديله وكسره أحيانًا، لتضع لمستها الخاصة على نوع ألعاب المنصات، وتطوره بطرق جديدة كليًا. بل يمكن القول إن Bananza هي أعظم لعبة منصات ثلاثية الأبعاد أطلقتها Nintendo على الإطلاق – وهي عبارة قد تبدو مبالغًا فيها، لكنها حقيقية.
اللعبة مليئة بالاختراعات والإبداع، مع تصميم مذهل يجعلك دائمًا تشعر أن المطورين توقعوا تحركاتك قبل أن تقوم بها. إنها الجيل التالي من ألعاب المنصات التي تعتمد على الجمع والاستكشاف، حيث تستجيب لكل إدخال من اللاعب بكلمة “نعم” تقريبًا، وتكافئه على التفكير خارج حدود التصميم التقليدي.
الميكانيكية الأساسية التي تميز اللعبة هي القابلية الكاملة للتدمير. كل شيء تراه يمكن أن يُمسك أو يُمزق أو يُحطم أو يُخترق. هذا ينتج عنه أسلوب حركة وانتقال بزاوية 360 درجة لا تملكه أغلب ألعاب المنصات الأخرى، حتى ثلاثية الأبعاد منها.
ألعاب المنصات عادة ما تفرض حدودًا صارمة: مدى القفز، سرعة الحركة، إلخ. لكن Bananza تتخلى عن ذلك، وتسمح لـDonkey Kong بالحفر في أي مكان، والتسلق على أي سطح دون أي قيود مثل عداد stamina.
هذا يعني أنك تستطيع الذهاب إلى أي مكان داخل الفضاء ثلاثي الأبعاد للمراحل، واللعبة تتوقع ذلك وتكافئ عليه عبر إخفاء مكافآت ومقتنيات في أماكن يصعب تخيل الوصول إليها في ألعاب أخرى.
ورغم الحرية الكبيرة، لا يشعر اللاعب أبدًا أن التصميم الفعلي ضاع، بل العكس – اللعبة توجهك بذكاء نحو أماكن تكافئك على استكشافك وفضولك.
عملية التدمير نفسها متعددة الاستخدامات: يمكنك التقاط الأشياء ورميها، استخدامها كمنصات للقفز المزدوج، أو حتى للتزلج فوقها وتحطيم الأعداء في طريقك. الأمر يتجاوز “التدمير” ليُصبح أداة تعبير حقيقية داخل عالم اللعبة.
“Bananza تستخدم إشارات بصرية رائعة لتوجيه عين اللاعب.”
يمكنك استخدام كتل قابلة للانفجار، أو تحطيم الأرض حسب قوة الضربة. التنقل في المستويات باستخدام أدوات التدمير ينتج عنه أسلوب تصميم جديد كليًا في ألعاب المنصات، خاصة مع الاستجابة المثالية لتحكم اللاعب في Donkey Kong.
اللعبة تشجعك على الاستكشاف، سواء دمرت شيئًا أم لا. ولكن كلما دمرت أكثر، كلما اكتشفت أكثر. هناك مناطق وأسرار مخفية تحت السطح، وبعض أفضل التحديات تكون مدفونة في أماكن لا تتوقعها.
تستخدم اللعبة إشارات بصرية مثل شقوق صغيرة أو نتوءات لجذب انتباهك، وأدوات مثل “سونار” يحدد الأشياء المدفونة حولك، وخرائط كنوز ترشدك لمواقع المقتنيات الثمينة.
بهذا الشكل، تقدم اللعبة دورة لعب مثالية: إشارات بصرية تقودك للتدمير، تكتشف شيئًا، تحصل على مكافأة، ثم تتابع للإشارة التالية – مما يجعلك تنغمس في اللعبة لساعات دون أن تشعر.
حتى في المراحل الأولى، تحتوي اللعبة على كم هائل من التحديات، والمراحل المتأخرة أكثر طموحًا وقد تكون ألعابًا كاملة بحد ذاتها.
اللعبة ليست فقط منصات، بل أقرب إلى مغامرة أكشن متكاملة. تحت الأرض، تجد عملات، شخصيات NPC تقدم مهام، قرى تحتوي على متاجر لشراء أدوات ومعدات مفيدة.
“القصة تبدأ بسيطة، لكن تتصاعد الرهانات تدريجيًا خلال حملة اللعبة الضخمة.”
جمع الجواهر الأساسية Banandium Gems (ما يعادل الـMoons في Odyssey) يمنحك نقاط مهارة يمكنك استخدامها في شجرة مهارات لتحسين صحتك أو هجومك، أو فتح قدرات جديدة مثل التزلج على الماء باستخدام صخرة.
وجود أنواع متعددة من المكافآت يعالج مشكلة كبيرة واجهت Odyssey وبعض ألعاب Nintendo الأخرى، وهي أن جميع المكافآت كانت متشابهة. أما هنا، فالمكافآت متنوعة وتُستخدم بعدة طرق، مما يجعل تحفيز اللاعب أقوى بكثير.
أما لعشاق التحديات الكلاسيكية في ألعاب المنصات، فاللعبة تقدم مناطق مغلقة بمهام خاصة تتنوع بين التدمير، القتال، القفز الدقيق، وحتى التحديات الشديدة. كل مرحلة تحت الأرض تحتوي على تصميم رملي sandbox مليء بالمفاجآت.
“Bananza تمثل الخطوة التالية في ألعاب المنصات.”
المفاجأة أيضًا أن Bananza تقدم نقلة على مستوى السرد القصصي. القصة تبدأ بسيطة، لكن تتصاعد وتُصبح ملحمية مع نهاية الحملة. عنصر السرد يركز على الشخصيات، خصوصًا العلاقة بين Donkey Kong والمغنية Pauline التي يرافقها في رحلتها للعودة إلى السطح.
Nintendo اعتمدت بشكل غير معتاد على السرد الكامل، مع تمثيل صوتي كامل. Pauline هي الشخصية الوحيدة التي تتحدث بلغة بشرية، والباقي يتحدثون بلغات حيوانات مبتكرة، لكنها ما تزال معبرة. وقد تم دبلجة أداء Pauline بالكامل بجميع لغات اللعبة، حتى الأغاني التي تغنيها.
التعاون بين DK وPauline يؤدي إلى آلية مفاجئة: “Bananzas”، وهي تحولات مؤقتة تحدث عندما تغني Pauline، وتمنح DK قدرات إضافية مثل السرعة أو الطيران أو القوة المفرطة. يمكنك تفعيل هذه التحولات في أي وقت، والدمج بينها بدون فترة انتظار، مما يفتح الباب لحركات مذهلة.
“بدقة 1440p، تعمل اللعبة بجودة أعلى بكثير من قدرات Switch السابقة.”
Bananza هي واحدة من أولى الألعاب الحصرية لجهاز Nintendo Switch 2، وتُظهر قدرات الجهاز بشكل ممتاز. تعمل بدقة 1440p ومعدل إطارات شبه ثابت 60FPS رغم الفوضى البصرية، مع تصميم مراحل معقد وهندسة تتفوق على Odyssey.
تدعم ميزات مثل VRR (معدل تحديث متغير) لتحسين الأداء في الوضع المحمول، وتستفيد من قدرات اللمس المتطور في وحدات التحكم الجديدة، وحتى الفأرة المدمجة في أدوات JoyCon الجديدة، التي تُستخدم في أدوات مثل Mario Paint لصنع التماثيل.
الكاميرا تستحق الثناء كذلك. في البداية قد تبدو مربكة، خصوصًا في المناطق الضيقة تحت الأرض، لكن مع الوقت تُظهر ذكاءً فائقًا، وتتيح تحكمًا كاملاً بـ360 درجة دون أن تفقد تتبعك لـDK.
“تصميم كاميرا تعمل بكفاءة في لعبة مثل Bananza لم يكن بالأمر السهل.”
معظم الألعاب لا تسمح بحرية حركة كاملة في بيئات ضيقة تحت الأرض، وإن وجدت فهي غالبًا من منظور الشخص الأول. هنا، في لعبة منظور ثالث، كان التحدي كبيرًا، لكن النتيجة كانت كاميرا ذكية تستجيب بشكل لا شعوري بعد التعود عليها.
في النهاية، بين الحين والآخر، تطلق Nintendo لعبة تُذكّر الجميع لماذا تُعد من أعظم مطوري الألعاب في العالم، رغم كل الانتقادات. Donkey Kong Bananza هي واحدة من تلك الألعاب.
ضخمة في طموحها، مذهلة في تنوعها، ومتقنة في تنفيذها – Bananza تستحق أن تُعتبر أفضل لعبة منصات صنعتها Nintendo، وربما أفضل لعبة لها منذ Breath of the Wild. جهاز Switch 2 وجد لعبته القاتلة الأولى.
تلك كانت مقاله عن مراجعة Donkey Kong Bananza واحدة من أعظم ألعاب المنصات في هذا الجيل، لعبة Donkey Kong Bananza أصبحت متوفرة الآن على جهاز Nintendo Switch 2 ابقو في سلام وامان
