سنقدم في هذه المقاله كل ما تود ان تعرفه عن مراجعة Cronos: The New Dawn ذكريات عالقة، أحدث مغامرات Bloober Team هي رحلة إلى أماكن من الماضي قد لا تختار زيارتها. ولكن الواجب ينادي، والمسافرون يجب أن يستجيبوا.
مراجعة Cronos: The New Dawn ذكريات عالقة
دعني أرسم لك صورة. أقود مسافرتي، التي تحمل الرمز ND-3576، عبر ممر ضيق تتدلى منه كتل حيوية متحولة من الجدران.
ذخيرتي قليلة جدًا، لم يتبقَ لي سوى ثلاث طلقات، ومعي مادة علاجية واحدة ثمينة تُسمى Shell Patch، والتوتر في ذروته. أعلم تمامًا أن هناك يتيمًا بانتظاري متربصًا في المكان.
تنبيه حرق: كان هناك فعلًا. وحش مشوه يتدلى من الجدار مثل زينة جنائزية، برأسين يصرخان بتحدٍ يمكن أن يرعب حتى أمهر المحاربين. أشحن طلقة من مسدسي وأصيب رأسه مباشرة. حسنًا، أحدهما على الأقل.
حتى بعد سقوطه مهزومًا، ينتابني القلق أن الطلقات الثلاث المتبقية لن تكفي لمواجهة ما قد يخبئه لي فريق Bloober Team قبل أن أصل إلى موقع المسافرين التالي ونقطة الحفظ الثمينة. تنبيه حرق مجددًا: كنت محقًا.
هذا يلخص معظم وقتي في إصدار الاستوديو الذي يصور بولندا في الثمانينيات بعد حدث كارثي يُسمى التغيير، الذي قضى على معظم البشرية، وترك الناجين متحولين لدرجة يصعب التعرف عليهم وجائعين لدماء المسافرين. أو لحومهم. يصعب التمييز.
تبدأ ND-3576 رحلتها بحثًا عن رفيقها الساقط، بالنيابة عن The Collective، مجموعة غامضة ذات دوافع غير واضحة. بحثها جزء من The Vocation، وهو عهد قطعه المسافرون لتصحيح أخطاء الماضي.
إذا شربت كلما قال أحدهم: “هذه هي دعوتنا”، فستجد وقتًا أسهل للتعامل مع تهديدات بولندا العديدة وفهم الاكتشافات الصغيرة لكنها مؤثرة التي تصاحب الرحلة.
وأنت تتبع خطوات ND-3570، سلفك، تتعلم تدريجيًا المزيد عن التغيير والأحداث التي قادته. ليست فكرة جديدة تمامًا، لكن طريقة تقديم هذه الأحداث هي جزء مما يجعل Cronos: The New Dawn تتألق رغم ممراتها المقفرة ومساحاتها الضيقة والمظلمة.
القصة في Cronos ليست عن التكفير. يعرف المسافرون الكثير عن الأخطاء التي أوصلت البشرية إلى هذا الوضع. ND-3576 لديها هدف واضح ولن تتوقف حتى تصل إليه. ورغم وجود لحظات تمنحك فرصة للتعاطف، فإن الظروف قاتمة لدرجة أن الخيار الأكثر قسوة يبدو أحيانًا كرحمة.
أسلافك واجهوا مواقف مماثلة أيضًا. إنها حكاية تستكشف آثار الدعاية والمقاومة والجشع والتعاطف والحب والكراهية والأمل واليأس، متوازنة جميعها عبر حلقة لعب بطيئة الإيقاع تجعل أعصابك مشدودة منذ اللحظة التي تلتقط فيها وحدة التحكم.
ذلك لأن ND-3576 ليست بطلة رشيقة. قوقعتها الزمنية تجعل أي شيء يتجاوز الركض البطيء مستحيلًا، وغالبًا من الأفضل المشي بحذر، وعيناك متيقظتان للتهديدات أو الموارد وأنت تتقدم نحو هدفك التالي. سرعان ما يُعرّفك الأيتام بأنفسهم، والتعامل معهم في ظل إمداداتك المحدودة ليس أمرًا سهلًا.
وجدت نفسي أحدق في شاشة الموت أكثر مما أود الاعتراف به. أفضل ما في Cronos أنه لم يكن عيبًا في مهارتي. إنها شهادة على مدى خنق جو اللعبة، حيث يصبح التوتر عنصرًا ملموسًا تقريبًا في العالم الذي أنشأه Bloober Team.
توجه الطلقة المثالية مباشرة إلى رأس اليتيم، لتكتشف أن تصويبك انحرف قليلًا بسبب ذعر مفاجئ.
ولا يساعدك أن اللعبة تشجعك على حفظ مواردك واستخدامها بحكمة شديدة. كل رصاصة عشوائية قد تعني الفرق بين الوصول إلى نقطة الأمان التالية أو التقطيع في الطريق.
الترقيات تأتيك بوتيرة ثابتة، تجعل المغامرة أسهل قليلًا، لكن فقط أكثر المسافرين اجتهادًا سيعثرون عليها في الوقت المناسب، إذ تخبئها اللعبة بذكاء في زوايا غامضة.
الأنوية لقوقعتك الزمنية وقاذف اللهب تنضم إلى الطاقة، المكتسبة من بنوك الطاقة والكاميرات وغيرها، كعملات لترقياتك، ما يتيح لك تحسين صحة قوقعتك ومساحات التخزين أو قدرات أسلحتك النارية. عليك أن تكون انتقائيًا جدًا مع كل ترقية، تفكر بعناية في أسلوب لعبك وكيفية مقاربة التحديات.
بالنسبة لي، وجدت أن إعطاء الأولوية لمساحات التخزين وتحسين مخازن أسلحتي هو الطريق الأمثل، ما سمح لي بحمل المزيد في مساحة القوقعة المحدودة،
وأعفاني من إعادة التحميل المتكررة أثناء القتال، وهو ما أنقذ حياتي مرارًا. الأيتام مجموعة شرسة تضرب بقوة وسرعة، وتزداد رعبًا وفتكًا مع استمرار المغامرة.
آلية الدمج (Merge) من بين أفضل ميزات Cronos، تجبرك على التفكير بعناية شديدة أين وكيف ستواجه الأيتام، وكيف ستتخلص منهم. وجدت نفسي أستدرج الأيتام إلى نقاط شعرت أنها أكثر أمانًا لمواجهتهم، وأقطع محاولاتهم للتغذي على الجثث الملقاة باستخدام أسلحتي.
ثم استخدمت قاذف اللهب للتخلص من جثثهم دفعة واحدة قبل مواجهة الأكبر والأشد، واثقًا أن الأمور لن تسوء أكثر. يا لخطئي! إذ وجدت نفسي أواجه الأيتام الأخطر بضع طلقات فقط ودون وقود لقاذف اللهب، حيث لا يمكنك حمل أكثر من شحنتين له في وقت واحد.
بين تفادي هجماتهم والبحث اليائس عن مزيد من الذخيرة، كانت مواجهة الأيتام تجربة مرهقة. لكن، الغريب أنني استمتعت بالتحدي. إنها شهادة على براعة Bloober Team في بناء العالم، إذ تشعر أنك الصياد والفريسة في كل منعطف من Cronos: The New Dawn.
إنها حلقة لعب صعبة لكن عادلة، وكل موت مجرد درس جديد وأنت تحاول استغلاله بخطة معدلة تمنحك اليد العليا.
من حيث أسلوب اللعب والقصة، Cronos: The New Dawn عمل فني في نوع الرعب والبقاء. يزداد جماله بموسيقى تصويرية خافتة بالكاد تُسمع لكنها تقوم بدورها في الحفاظ على التوتر في اللحظات الحاسمة، مع إضافة لمسة حزينة للحظات الصمت.
تعمل Cronos بسلاسة على جهاز PS5 الأساسي، بإطارات ثابتة دون تقطع أو ظهور مفاجئ للعناصر. ومع ذلك، لاحظت هبوطًا طفيفًا في معدل الإطارات أثناء اللحظات المكثفة، لكنه لم يكسر الانغماس إطلاقًا.
إنها تجربة مصقولة ومتقنة تتناغم فيها الرسوميات والقصة وأسلوب اللعب لتقدم تجربة جعلتني أنام والنور مضاء وأنا أحدق في السقف، أتأمل أسئلة وجودية ومادية.
هل كان الناس في الماضي محقين في خرق الحجر الصحي كلما أتيحت لهم الفرصة؟ هل كانت تلك العجوز خلف الباب حقيقية، أم مجرد هلوسة سببتها قفزات ND-3576 الزمنية؟
هل عزلتي خلال جائحة COVID-19 شكلت رؤيتي لهذه القصة؟ هذه كلها أسئلة لاحقتني طويلًا بعد أن أطفأت جهازي وختمت يومي. وهذه هي أعظم قوة لدى Cronos: The New Dawn.
إنها لعبة تفترض الذكاء في لاعبيها. تفترض أنهم، مثل المسافرين، لن يتراجعوا حتى أمام نهاية العالم التي حدثت ومضت. إنها عمل فني سيرغب حتى أضعف القلوب في إنهائه من بدايته حتى نهايته. وككثير من أمور الحياة الحقيقية، الرحلة أهم من الوجهة.
Cronos: The New Dawn تجربة أنصح بها، بل وأصر على أن يراها معظم اللاعبين بأنفسهم. حتى أنها دفعتني لتجاوز ترددي المعتاد تجاه ألعاب الرعب، مقدمة لي سردًا وحلقة لعب كانت مقنعة لدرجة أنني نسيت مخاوفي سريعًا وقررت بذل أفضل ما لدي. ولأجل ذلك، أنا مندهش وسعيد.
تلك كانت مقاله عن مراجعة Cronos: The New Dawn ذكريات عالقة، لعبة Cronos: The New Dawn تحصل على عرض جديد لأسلوب اللعب قبل إصدارها في 5 سبتمبر ابقو في سلام وامان
