عن خبر كيف ينتهي Death Stranding 2: On the Beach وكيف يمهد الطريق لاحتمالية إصدار Death Stranding 3، فبعد أن حازت لعبة Death Stranding 2: On the Beach على إشادة واسعة بسبب أسلوب لعبها وسردها القصصي، يتساءل الكثيرون: كيف تنتهي أحدث أعمال Kojima Productions؟ اكتشف المزيد هنا.
كيف ينتهي Death Stranding 2: On the Beach وكيف يمهد الطريق لاحتمالية إصدار Death Stranding 3
الآن بعد أن هدأت العاصفة ونالت اللعبة كل التقدير المستحق، حان الوقت للتعمق في قصة لعبة Death Stranding 2: On the Beach من Kojima Productions. أو بشكل أدق، للإجابة على السؤال الذي يتكرر مع كل لعبة من هيديو كوجيما: كيف تنتهي؟ ولحسن الحظ، بالرغم من غرابة بعض الأحداث (تومي إيرل جينكينز، لك التحية)، فإن الحبكة أكثر وضوحًا وتتحرك بشكل أسرع بكثير مقارنةً بالجزء الأول. وهذا لا يعني أنها أقل إثارة أو خالية من المفاجآت.
إذا لم تلعب الجزء الثاني بعد، تحذير: هناك حرق لأحداث مهمة ونهاية القصة.
تتمحور أغلب القصة حول “لو”، الطفل الجسري (Bridge Baby) الذي تبناه البطل سام بورتر بريدجز وأطلق عليه هذا الاسم في نهاية الجزء الأول. مرّ أحد عشر شهرًا منذ أن تم منع حدث “Last Standing”، حيث حاولت أخت سام بالتبني “أميلي”، وهي كيان الانقراض (Extinction Entity)، القضاء على كل أشكال الحياة. لكن العالم ما زال في حالة فوضى؛ الأمطار الزمنية (Timefall) ما زالت موجودة وتتسبب في شيخوخة وتآكل كل ما تلمسه بسرعة؛ والكائنات الشاطئية (B.T.s) ما زالت تجوب العالم وتطورت أيضًا؛ إضافةً إلى كوارث بيئية جديدة مثل الزلازل والسيول والعواصف الرملية التي تهدد ما تبقى من البشر.
رغم ذلك، لا يهتم سام ولو كثيرًا بهذه الأمور، حيث يعيشان في جنوب مناطق UCA بعيدًا عن الشبكة. في أحد الأيام، تزور “فراجيل” سام وتكشف له أنها أسست شركة جديدة تُدعى Drawbridge. أما BRIDGES فقد انتهت، وحلت محلها منظمة جديدة تُسمى “شركة المساعدة العامة الآلية” (APAC) التي تتولى توصيل الطرود باستخدام روبوتات آلية عبر نظام APAS. ترغب فراجيل في توسيع شبكة Chiral Network، وتطلب من سام عبور الحدود نحو المكسيك مقابل وعد بالعفو عنه وعن لو من قبل UCA.
تظل فراجيل لتعتني بلو، بينما ينطلق سام في رحلته ويمر على “ديدمان”، أو بالأحرى رسالة مسجلة منه تكشف مفاجآت صادمة: أولًا، ديدمان رحل إلى شاطئه الخاص (Beach)، لكنه لا يزال موجودًا بطريقة ما. وثانيًا، أن لو ليست في الواقع BB-28؛ فالرقم التسلسلي يخص طفلًا جسريًا تم إيقافه سابقًا. أصل لو وكيف حصلت على هذا الرقم لا يزال غامضًا، لكنه يمنح سام بعض الراحة لأن UCA لا تعترف بوجودها.
لكن سرعان ما تنقلب الأمور حين يعلم سام أن مخبأه تعرض لهجوم، وأن فراجيل تمكنت من الهرب بينما لو لم تفعل. وبعد شهر، ما زال سام محطمًا لفقدان لو. تعود فراجيل وتقترح عليه الانضمام إلى سفينة DHV Magellan لاستكشاف بوابة ألواح جديدة (plate gate)، وهي ممرات خاصة ظهرت بعد فشل Last Standing وتربط أجزاء مختلفة من العالم. هناك واحدة في المكسيك تؤدي إلى أستراليا حيث يعيش ناجون آخرون. ترغب فراجيل في ربط أستراليا بالشبكة، بينما يرى رئيس APAC (الذي يرافقهم) ضرورة تفعيل المزيد من هذه البوابات حول العالم.
يضم الطاقم أيضًا: تارمان قائد السفينة؛ دولمان وسيط الأرواح السابق الذي انتهى به المطاف داخل دمية؛ هارت مان العائد؛ و”ريني” الحامل القادرة على استدعاء الأمطار الزمنية أينما ذهبت (وتحويلها في نطاق ضيق حولها إلى Corefall، الذي يعيد الأشياء إلى حالة أصغر سنًا). وهناك أيضًا “تشارلي”، دمية اختبار التصادم التي تمول Drawbridge.
في أستراليا، يواجه سام عدوه القديم “هيغز” (وهو من هاجم مخبأه). يقبض عليه بمساعدة روبوتات الأشباح الجديدة، لكن ينقذه “الساموراي الأحمر” الغامض، الذي يتبين لاحقًا أنه ديدمان يقود آليًا مسلحًا بسيف كاتانا من شاطئه الخاص. يلتقي سام أيضًا بالشخص الغامض “نيل”، وبعد هزيمته للمرة الأولى، يعثر على فتاة غامضة.
يعود بها إلى Magellan ويطلقون عليها اسم “Tomorrow”، لكنها بلا ذكريات. وإذا كنت لاحظت أحد شعارات اللعبة “Tomorrow is in your hands” وربطته بلو، فأنت على حق.
يتضح لاحقًا أن نيل كان يحميها. فنيل كان مهربًا سابقًا لـ UCA، يزودهم بالنساء لتجارب الأطفال الجسريين، وهو صديق طفولة لوسي ستراند، زوجة سام الراحلة. ابنتها (التي كان يُفترض أن تُسمى Louise) كانت أول BB-00 وتم اختطافها من قبل BRIDGES. وكشفت الأحداث أن لوسي لم تنتحر، بل عانت من كوابيس بسبب DOOMS أثناء الحمل، وبعد زيارة إلى الشاطئ بمساعدة بريدجيت (أم سام بالتبني)، اكتشفت هويتها الحقيقية وحاولت الهرب مع ابنتها بمساعدة نيل.
انتهت محاولتهم بفشل مأساوي، حيث قتلت BRIDGES كلًا من نيل ولوسي وأخذت لويس. وعندما حاول سام استعادة جثة لوسي، تسبب ظهور نيل كـ B.T. في لمس الجثة وإحداث Voidout. سام، معتقدًا أنه المسؤول عن الكارثة، ترك BRIDGES وعاش حياة العزلة كناقل مستقل.
عاد نيل محتفظًا بهويته كروح على الشاطئ، وتبين أيضًا أن فراجيل انتقلت إلى الشاطئ في البداية وبمساعدة قدرات لو عثرت على نيل وسلمته لو لحمايتها.
في نهاية القصة، تخوض Drawbridge معركة ضد هيغز لتفعيل آخر مركز Chiral وربط أستراليا بالشبكة. لكن هيغز كان يعمل لحساب رئيس APAC، الذي اتضح أنه ليس إنسانًا بل مجموعة أرواح ماتت في Voidout (منهم Elder من الجزء الأول). باستخدام APAS للبقاء، أراد منع البشر من التوسع تجنبًا للتفاعل مع B.T.s وضمان بقائه.
لكن “داي-هارد مان” (الذي يكشف عبر رقصة غنائية أنه كان تشارلي طوال الوقت، وأن DHV تعني “Die-Hardman’s Vessel”) يتصدى له، يطرده من APAS ويحبط خطته. إلا أن الطاقم لم يحسب حساب فوضوية هيغز.
هيغز كان لديه خطة خاصة، حيث انتحل شخصية ديدمان وتحكم في الساموراي الأحمر. ثم يهدد الطاقم ويكشف أنه ينوي إطلاق Last Stranding باستخدام Tomorrow ككيان انقراض جديد، والتي يتضح أنها ابنة سام. ثم يغادران معًا.
يتوجه سام إلى الشاطئ لمواجهة هيغز ويمنعه من إطلاق الكارثة، لتظهر لو فجأة وتلتهمه. تكشف فراجيل أيضًا أنها قُتلت في بداية اللعبة على يد هيغز، لكن روحها بقيت على قيد الحياة وأخرت موت جسدها لبعض الوقت. بعد وفاتها، يعود سام والطاقم إلى العالم الحقيقي، وتعرف Tomorrow الحقيقة في الطريق.
نعم، Tomorrow هي نفسها لو ولكن بعد أن كبرت بسرعة بسبب البقاء في شاطئ نيل. وللتوضيح: لو هي في الأصل Louise، ابنة سام ولوسي التي أخذتها BRIDGES وجعلتها BB-00. والطفل الجسري الذي كان سام يراه في الكبسولة بعد وفاتها كان مجرد وهم صنعته Drawbridge لمساعدة سام على تقبل الخسارة.
مع كشف الحقيقة، تحتضن Tomorrow سام كابنته وتستعيد اسمها الحقيقي – Louise. بعد شارة النهاية، تعرض الكاميرا لقطات متنوعة في أستراليا ثم تركز على Louise وهي ترتدي ملابس الناقلين (مع قناع يد فراجيل الذي يشعل سيجارة)، وتتأمل صورًا لوالديها وبريدجيت من الجزء الأول، وريني وطفلها، وطاقم DHV Magellan.
ثم تقف أمام ما يبدو أنه بوابة ألواح جديدة، لكنها مختلفة؛ فهي تشبه يدين ممدودتين نحو بعضهما.
إذا تم إصدار Death Stranding 3 – وكوجيما لديه فكرة له حتى لو لم يرغب في تنفيذه بنفسه – فمن المحتمل جدًا أن تكون Louise هي البطلة. أما بوابات الألواح، فقد رأينا بالفعل كيف تربط القارات، وربما هذه الجديدة تنقل البشر إلى كوكب جديد أو مكان أبعد. ومع قدرة Louise على التحرك عبر القطران، ربما تستغل هذه البوابات بطرق لا يستطيعها غيرها.
رغم ذلك، هناك الكثير من الأسئلة: هل ما زالت Louise تمتلك قدرة كيان الانقراض أم تم التخلص منها بعد المعركة الأخيرة؟ ماذا عن Death Stranding وآثاره على العالم؟ هل ستستمر B.T.s والكوارث الطبيعية بفعل Chiralium الزائد؟ وهل الدورة ستستمر؟ وما مصير Amelie التي أوقفت Last Stranding لتعطي البشر فرصة؟ رغم كل الإجابات التي قدمها الجزء الثاني، لا تزال هناك أسئلة كثيرة للتفكير فيها.
ومع ذلك، كانت نهاية مرضية لرحلة سام ولويز، وقدمت خلفية إضافية عن مصير لوسي وربما نهاية هيغز أيضًا. نحن متحمسون لمعرفة إلى أين ستذهب القصة بعد ذلك، وماذا يحمل الغد (Tomorrow) لنا جميعًا.
وذلك كان خبر كيف ينتهي Death Stranding 2: On the Beach وكيف يمهد الطريق لاحتمالية إصدار Death Stranding 3، ويمكنك الاطلاع علي 15 طريقة رئيسية تميز لعبة Death Stranding 2 عن الجزء الأصلي، ابقوا في امان والسلام.
